الأربعاء، 10 يونيو 2015

لاتقنطوا من رحمة الله

من تجارب الحياة 


الصِّدْق مَعَ الله والحَيَاء مِنْه يُورِث رَحْمَتَه ويَدْفَعُ نِقْمَتَه  






تقول صاحبة القصة كنت امر بظروف لا يعلم بها الا الله ضيقة الحال
 شديدة ولله الحمد ومشاكل كثيرة من كل جانب والحمدلله حتى يرضى ومن شدة ضيقة الحال التي كانت تخنقني كنت اجلس بالساعات في فناء المنزل بالليل اتفكر بحال الدنيا وحالي وحال ابنائي وبالاخص حال زوجي العبد الفقير لله فقد كانت ابواب رزقه مقفلة

  واثناء ذلك إذ بصوت طائر كعصفور يغرد بطريقة جدا جميلة ورائعة سبحان الله اخذت انظر الى السماء ظناً مني بأنه وقت الشروق ولكني وجدت السماء حالكة السواد ولا توجد بوادر لشروق الشمس نظرت لساعتي فوجدتها الثالثة وظللت استمع الى الطير حتى دخل صوت اذان الفجر فقمت وصليت الفجر ولم اسمع الطير بعدها توقف عن التغريد عند الآذان !

والليلة التالية حدث معي نفس الأمر وظللت كل ليلة انتظر هذا الطير فقد كان صوته يذهلني ويشدني بطريقة غريبة تجعلني افكر بملكوت الله عز وجل وأخذت اتسائل عن سبب وجود هذا الطائر في هذا الوقت وإذ بي اتذكر الأية العظيمة التي قال الله تعالى فيها

" وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَاتَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُم "

فسبحان الله وبحسن نية قلت هذا الطائر يقوم الليل وفكرت في نفسي بحقارة الدنيا وقلت أعجزت ان أكون مثل هذا الطير فوالله توضأت وأخذت سجادتي وقمت اصلي و ادعوا الله بكل ما اوتيت من كلمات وموعد قيامي كان مع هذا الطيرالرائع كلما سمعته يغرد اتوضأ واقوم الليل

حتى اصبحت اغار منه بل وانافسه فأسبقه بنصف ساعه وظل هذا الطائر يرافقني قيامي اعوام طويلة  ولله الحمد وسبحان الله والله ما من دعاء دعيت به الا استجاب الله لي والحمدلله  وكان آخر دعاء دعوته ان اقوم الليل بالحرم المكي واختم القران اثناء القيام هناك ومن خمسة عشرة يوم استجاب الله لدعائي هذا وتمتعت لمدة عشرة ايام بقيام الليل في الحرم المكي كنت اتمنى ان اقوم الليل ولو ليلة واحدة في الحرم المكي فأكرمني الله بعشرة ايام بلياليها ختمت فيها القران اثناء القيام وايضا دعوت الله كثيرا ان يفتح لي ابواب رزقه من اوسعها

ولله الحمد كان لي ذلك وبالفعل فتح الله لي ابواب الرزق وفتحها على زوجي ولله الحمد حتى يرضى والله رزق لم احلم به طوال حياتي ولم اتوقعه لدرجة اني استكثرته على نفسي وقلت ايعقل ان يكرمني الله بمثل هذا الرزق وهذا التوفيق ولله الحمد حتى يرضى وكنت كلما دعوت شيئا أهداني الله اياه سبحان الله لو اقوم بعدِّها أو حصرها لن استطع حصرها  سبحان الله حتى يرضى ويشهدالله على ما اقول انه اكرمني كرم عظيم والى الان وهو يكرمني وما طرقت باب من ابواب الدنيا الا وكان مفتوحا على مصراعيه ولله الحمد



علينا ان نتعلم ان ندعو ونصبر حتي يكرمنا الله بالخير والفرج والرزق الوفير وان نحرص على عدم الاستعجال في الدعاء فقد كنت لا استعجل فقد اخذت قوله عز وجل مبدأ لي انتهجه فالله قال في كتابه العظيم خلق الانسان عجولا وهذه صفة تحرم العبد خيرالدعاء عندما يتسرب اليأس الى قلبه ويقنط من رحمة الله بعد ان يكيد له الشيطان  بأن هذا الذي هو فيه عقاب وبلاء لن يزول ابدا

 يجب ان نتذكر دائما قوله تعالى  فقد قال الله عزوجل

لاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ 

الْكَافِرُونَ "

كما قال الله تعالى 

 "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَالْغَفُورُ الرَّحِيمُ "



إشراقة 

 وراء كل محنة منحة 

 ووراء كل ضيق فرج 
 
 ووراء كل ابتلاء سعادة 
 
 فتأملوا واحسنوا الظن بالله 
  
حُسْنُ الظَّنِّ بِاللهِ يُورِثُ الخَيْر العَمِيمَ مِنْهُ


تَبَارَكَ اسْمُهُ وجَلَّ ثَنَاؤه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق