الخميس، 18 يونيو 2015

ما كان الرفق فى شي إلا زانه





المحبة شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء

 وثمارها تظهر في القلب واللسان و الجوارح




من تجارب الحياة 

أثناء قيام  أستاذ الأدب الألمانى فى كلية الألسن جامعة عين شمس  بالشرح داخل المحاضرة تحدث أحد الطلاب مع زميله فحذره أستاذ  ضياء  من تكرار الأمر مرة و اثنين كرر الطالب الأمر للمرة الثالثة فنهره أستاذ ضياء بصوت عالى أمام باقى الطلبة

  لحظات قليلة ثم تقدم أستاذ  ضياء بالإعتذار مبتسماً للطالب 

 و قال له : أعتذر  لك عن أسلوبى  حينما غضبت كنت ضعيفاً و حينما اعتذرت عدت قويا ً


 و دائماً ما أقول من يملك 
شجاعة لإعتذار 
يملك مقومات الحوار
 فهل أدعو الناس إلى البر و أنسى نفسى ؟! 
 و قام الأستاذ بعدها بإحضار باقة ورد كـهدية للطالب 

ما كان الرفق في شيء إلا زانه وما كان العنف في شيء إلا شانه،
والشديد ليس بالصرعة  ولكنه الذي يملك نفسه عند الغضب 

فامتلاكك لسانك وحياتك عبادة لله تعالى

 قال تعالى: 

وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ [آل عمران: 159]

 "وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ "

{آل عمران :134 }


 ما مِن جَرعةٍ أعظمُ أجرًا عندَ اللَّهِ

من جَرعةِ غيظٍ كظمَها عبدٌ ابتغاءَ وجهِ اللَّهِ 

التحكم  فى نفسك عند الغضب من أهم الصفات الإنسانية و الدينية أيضاً فالإنسان فى لحظات غضبه قد يأتى تصرفاً يندم   عليه لاحقاً .
فى أصعب المواقف التى تواجهها تحكم فى أعصابك تحصد إحترام الجميع



من علامات حب الله للعبد :-
1- حسن التدبير
حسن التدبير له فيربيه من الطفولة على أحسن نظام ويكتب الإيمان
 في قلبه و ينور له عقله فيجتبيه لمحبته ويستخلصه لعبادته ويشغل
 لسانه بذكره وجوارحه بخدمته ويتولاه بتيسير أموره من غير ذل 
للمخلوقويسدد ظاهره وباطنه ويجعل همه هما واحدا فإذا زادت 
المحبة شغله به عن كل شئ

عن إبن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"إن الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم  وَإِنَّ اللَّهَ يُعْطِي الدُّنْيَا مَنْ يُحِبُّ وَمَنْ لَا يُحِبُّ ،وَلَا يُعْطِي الْإِيمَانَ إِلَّا مَنْ يُحِبُّ "
ولن تؤمن والله حتى يكون الله ورسوله أحب إليك مما سواهما !


2- الرفق واللين

ومن علامات حُب الله للعبد : أن يجعل في قلبه الرِفق واللين

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :


{إنَّ الله إذا أحبَّ أهل بيت أدخل عليهم الرفق} صححه الألباني


إذا أحب الله عبدًا جعله شفيقًا رحيمًا على جميع عباده رفيقًا بهم


  شديدًا على أعدائه

و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم 


{إِنَّمَا يَرْحَمُ اللَّهُ مِنْ عِبَادِهِ الرُّحَمَاءَ }متفق عليه


3-القبول في الأرض

ومن علامات حب الله للعبد القبول في الأرض: والمراد به قبول 

القلوب له بالمحبة والميل إليه والرضى عنه والثناء عليه

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ ، فَقَالَ : إِنِّي أُحِبُّ فُلانًا فَأَحِبَّهُ ، قَالَ : فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ ، ثُمَّ يُنَادِي فِي أَهْلِ السَّمَاءِ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُحِبُّ فُلانًا فَأَحِبُّوهُ ، قَالَ : فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ ، ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الأَرْضِ ، وَإِذَا أَبْغَضَ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ فَقَالَ : إِنِّي أُبْغِضُ فُلانًا ، فَأَبْغِضْهُ ، فَيُبْغِضُهُ جِبْرِيلُ ، ثُمَّ يُنَادِي فِي أَهْلِ السَّمَاءِ ، إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُبْغِضُ فُلانًا فَأَبْغِضُوهُ فَيُبْغِضُوهُ أَهْلُ السَّمَاءِ ثُمَّ تُوضَعُ لَهُ الْبَغْضَاءُ فِي أَهْلِ الأَرْضِ 

عَنْ أَبِى ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ: قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَرَأَيْتَ الرَّجُلَ يَعْمَلُ الْعَمَلَ مِنَ الْخَيْرِ وَيَحْمَدُهُ النَّاسُ عَلَيْهِ ، قَالَ: تِلْكَ عَاجِلُ بُشْرَى الْمُؤْمِن". رواه مسلم: 6891.


https://www.facebook.com/readpages







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق