الاثنين، 8 يونيو 2015

على العبد السعي

فى عام 1957 كان العم إبراهيم بقال تركي مسلم يبلغ من العمر 50 عاما
و لا يملك إلا دكان في عمارة بها أسرة يهودية في فرنسا 
وفى كل صباح ترسل الأسرة ابنها جاد 7 أعوام للشراء
 ولا ينسي كعادة اليهود أن يسرق باكو شوكولاتة من الدكان .
وفي يوم اشترى جاد البقاله و نسي أن يسرق ..
و حين هم بالمغادرة ناداه العم "نسيت أن تسرق باكو الشوكولاته اليوم يا جاد


فزع جاد .. "كنت تراني كل يوم؟"
نعم و هذه هي شوكولاتة اليوم "
فوعده ألا يسرق الشوكلاتة ..
و لكن العم قال" عدني ألا تسرق أبدا ..
فأصبح كل يوم يشتري البقالة ويأخذ شوكلاتة ..
و يقول للعم ابراهيم "لقد أخذت الشوكولا " .. وينصرف
توطدت العلاقة بينهم .. وأصبح جاد يحكي له أسراره و مشاكله و كان يستمع ثم يفتح الدرج و يخرج كتاب يطلب من جاد أن يمسكه ويغمض عينيه و يفتحه علي أي صفحتين فيقرأ آلعم إبراهيم في صمت و يبدأ في مناقشة جاد حتي يصلا إلى حل
كبر العم 67 عام و كبر جاد 24 عام و كبرت العلاقة بينهما.إلى أن مات :
(وفي وصيته ترك لأبنائه صندوق أمرهم أن يسلموه لجاد .. حينها بكي جاد و نسي الصندوق وهام علي وجهه في الشوارع حزنا والماً



وفي يوم تعرض لمشكلة فتذكر العم ابراهيم واخذ يحدث نفسه قائلا  آه لو كنت هنا يا عم ابراهيم كنت ستسمعني و تفتح الدرج و تخرج الكتاب و فتذكر الصندوق و فتحه فوجد الكتاب فأغمض عينيه ثم فتحها فإذا بها تقع على اللغة العربية.

هرع إلى صديقه التونسي و طلب منه أن يقرا الصفحتين ففعل
 فأخذ جاد الكتاب وبدأ يفكر في مشكلته فإذا بالحل أمام عينيه .
سأل جاد صديقه ما هذا الكتاب؟
فكانت الإجابة : أنه القران الكريم

أسلم جاد و أصبح أسمه د. جاد الله القرآني .
أكبر داعيه إسلامي في أوروبا و أسلم علي يديه أكثر من 6000 يهودي و مسيحي و بسؤاله عن أسعد أوقاته يقول
 حينما يسلم علي يدي إنسان أشعر أنني قد رددت جزء من جميل عم ابراهيم

ظل عم ابراهيم معي 17 عاما لم يقل لي أنت يهودي و أنا مسلم 
لم يقل لي أنت كافر.. لم يقل لي حتي ما الكتاب الذي افتحه لم ييأس وبمهارة ربطني بالقران الكريم و بسؤاله عن شعاره قال 

على العبد السعي و ليس عليه إدراك النجاح .

سافر د جاد إلي أفريقيا و بقي 10 أعوام وأسلم على يديه أكثر من 6 ملايين شخص من قبائل الزولو وتوفي عام 2003 متأثرا بما أصابه في أفريقيا من أمراض عن عمر ناهز 55 عام تقريبا .

الحكمة

 إِزْرَعْ جَميلاً ولو في غَيرِ مَوضِعِهِ .. فَلاْ يَضِيْعُ جَمِيْلٌ أينَمَا زُرِعَا 

إنَّ الجميلَ وإن طالَ الزمانُ بهِ ..  فليسَ يَحصدُهُ إلا الذي زَرَعا 


دعاء
آُلَلَهًمُ أجٍعًلَنِآُ  مُنِ آُلَذّينِ يزًرعًونِ آُلَخِير فَي آُلَدَنِيآُ ويحُصْدَونِهً فَي آُلَآُخِرة


https://www.facebook.com/readpages

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق