الخميس، 13 يونيو 2013

كن سعيد وقتما تشرق او تمطر فكلاهما يحمل لك الحياة





يُحكى أن امرأة كانت تبكي طوال الوقت، فابنتها الكبرى متزوجة من رجل يبيع المظلات، والصغرى متزوجة من رجل يصنع المكرونه ويبيعها.

فكانت كلما كان الجو صحوا تبدأ بالبكاء خوفا على كساد تجارة ابنتها الكبرى
 واذا كان الجو ممطرا تواصل البكاء خوفا على ابنتها الصغرى ان لا تستطيع تجفيف المكرونه التي تصنعها
ومن ثم لن يكون هناك ما تبيعه.

هكذا عاشت بطلة قصتنا تبكي طوال العام،وتندب حظ ابنتيها، وسوء الاحوال الجوية.

في احد الايام التقى بها رجل حكيم،وسالها عن سبب البكاء؟؟؟

                                                                                              


وحينما اخبرته بقصتها، ابتسم الحكيم وقال عليك ان تقومي بتغيير نظرتك إلى الامور،فلا طاقة لديك كي تغيري الطقس، حينما تسطع الشمس، عليك التفكير بابنتك الصغرى، ومدى سعادتها وهي تقوم بتجفيف المعكرونه التي اعدتها.

وحينما يهطل المطر فكري بابنتك الكبرى وفرحتها برواج تجارتها.

فرحت العجوز بهذه النصيحة وقامت بتطبيقها ولم تعد بعدها إلى البكاء.

الحكمة: إذا كنت لا تستطيع تغيير الظروف، غير من موقفك تجاهها ،انظر بطريقة مختلفة للأمور، والحياة سوف تتدفق في الاتجاه الاخر..!

د/
ابراهيم الفقي 

الاثنين، 10 يونيو 2013

احلى الطرق للسعادة وراحة البال




1- ما مضى فات , وما ذهب مات , فلا تفكر فيما مضى , فقد ذهب وانقضى.
 



2- اترك المستقبل حتى يأتي , ولا تهتم بالغد لأنك إذا أصلحت يومك صلح غدك
 .

3- عليك بالمشي والرياضة , واجتنب الكسل والخمول , واهجر الفراغ والبطالة .




4- جدد حياتك , ونوع أساليب معيشتك , وغير من الروتين الذي تعيشه



 5- اهجر المنبهات والإكثار من الشاي والقهوة , واحذر التدخين
..



6- كرر ( لاحول ولا قوة إلا بالله ) 

فإنها تشرح البال
, وتصلح الحال,وتحمل بها الأثقال , وترضي ذا الجلال .



7- أكثر من الإستغفار , فمعه الرزق والفرج والذرية والعلم النافع والتيسير وحط الخطايا







8- البلاء يقرب بينك وبين الله ويعلمك الدعاء ويذهب عنك الكبر والعجب والفخر ..



9- لا تجالس البغضاء والثقلاء والحسدة فإنهم حمى الروح , وهم حملة الأحزان ..



10- إياك والذنوب , فإنها مصدر الهموم والأحزان وهي سبب النكبات وباب المصائب والأزمات ..



11- لا تكره القول القبيح والكلام السيء الذي يقال فيك فإنه يؤذي قائله ولا يؤذيك ..



12- سب أعدائك لك وشتم حسادك يساوي قيمتك لأنك أصبحت شيئا مذكورا وشخصا مهما .



13- اعلم أن من إغتابك فقد أهدى لك حسناته وحط من سيئاتك وجعلك مشهورا, وهذه نعمة ..



14- ابسط وجهك للناس تكسب ودهم, وألن لهم الكلام يحبوك , وتواضع لهم يجلوك ..





15- إبدأ الناس بالسلام وحيهم بالبسمة وأعرهم الإهتمام لتكن محببا إلى قلوبهم قريبا 
منهم ..


16- لا تضيع عمرك في التنقل بين التخصصات والوظائف والمهن فإن معنى هذا أنك لم تنجح في شيء .


17- كن واسع الأفق والتمس الأعذار لمن أساء إليك لتعش في سكينة وهدوء , وإياك ومحاولة الإنتقام ..


18- لا تفرح أعدائك بغضبك وحزنك فإن هذا ما يريدون , فلا تحقق أمانيهم الغالية في تعكير حياتك ..


19- اهجر العشق والغرام والحب المحرم فإنه عذاب للروح ومرض القلب وافزع إلى الله وإلى ذكره وطاعته .


20- أنت الذي تلون حياتك بنظرك إليها, فحياتك من صنع أفكارك , فلا تضع نظارة سوداء على عينيك ..


21- إذا وقعت في أزمة فتذكر كم أزمة مرت بك ونجاك الله منها, حينها تعلم أن من عافاك في الأولى سيعافيك في الثانية ..




 عائض القرني

الجمعة، 31 مايو 2013

لا تعش في جلباب أبيك!



أكثر من 97% من أهل الأرض لا يعيشون أحلامهم، بل أحلام أشخاص آخرين..!

ـ محمد التحق بكلية الهندسة لأن والده يريد أن يراه مهندسا!

ـ علي تزوج من الفتاة التي أحضرتها له أمه، ورأت أنها الأقدر على إسعاده.

ـ مازن قرر العمل في المبيعات رغم كونه لا يحبها، نظرا لأنها المتاحة أمامه وهو قد مل من أخذ مصروفه من أبيه وقارب أن يتم عامه الخامس بعد العشرين.


أكثر الأسئلة التي تصلني على بريدي الإليكتروني طلبا للاستشارة هي: (لا أعرف ما الذي أريد تحقيقه في هذه الحياة!)

وبرغم غرابة السؤال، إلا أن الناظر في حياتنا يرى أنه السؤال الأكثر منطقية في أيامنا هذه، فالشاب الذي عاش حياته مُسيّرا إلى أن بلغ حد الرجولة، كيف تتوقع منه أن يعلم أين يمضي ومتى يمضي والأهم كيف يمضي!

إن الأوامر التي تلقاها في حياته لم تترك له مجالا لتحديد مصيره.

ودائما ما أبدأ حديثي مع هؤلاء قائلا: عش أحلامك.. واخلع جلباب أبيك! 
وعندما يسألني أحدهم كيف أعيش أحلامي؟ أخبره بأول شيئين يجب أن يعلمهما جيدا، أن يعرف أولا ما هو الحلم الذي يود تحقيقه، بعدها عليه أن يحترم هذا الحلم، حينها سيصبح أمر تحقيق هدفه وحلمه (مسألة وقت).
                                                       

                                                       
اختر حلمك، وهدفك، وطموحك، حسبما ترى وتؤمن، إنها حياتك أنت، وأبسط واجب منك تجاهها أن تحياها كما تريد، وتدفع ثمن هذا الاختيار.

من الآن فصاعدا لا يجب أن تنظر لأبيك بطرف عينك، لترى هل رضي أم رفض قبل أن تعلن رأيك، احذف من قاموسك الإجابة المميتة: (أي شيء) إذا ما سألك أحدهم عما تريده، ولا ترضَ بالقليل، ليكن لك رأي في كل شيء، خاصة فيما يتعلق بحياتك ومستقبلك، أعلن رأيك بقوة وجرأة وشجاعة، لا غضاضة في أن تناقش هذا الرأي، وتصحح ما قد يشوبه من خلل أو خطأ، لكن في الأخير لا يجب أن تتنازل عن حقك في تحديد مصيرك وحياتك، وصدقني: إن متعة الخطأ في اختيارك الحر، تفوق سعادة الصواب فيما تم اختياره لك!

هيا أحضر ورقة وقلما ودوِّن أهم 25 شيئا تود تحقيقهم في الحياة، هل ستكتب في صدر القائمة سيارة BMW وفيلا تطل على البحر الأحمر، لا عليك ستجد أنك قد كتبت أيضا أريد أن أصبح زوجا رائعا، وشخصا مؤثرا، وأن يكون لوجودي معنى في الحياة.

ضع هذه الورقة أمامك، تأملها بعمق، ثم ابدأ في تصعيد أكثر هذه الأسباب أولوية ليكون على القمة، ضع الأسباب التي جعلت من هذه الأهداف ذات أهمية وأولوية لديك. 
الآن قم بما يجب عليك القيام به، مثلا.. هل على رأس قائمتك الحصول على شهادة علمية؟ الآن قم بجمع المعلومات المناسبة عن كيفية الحصول عليها، ضع خطة زمنية، ابدأ في الخطوة الأولى الآن.

المهم أنك قبل أن تخطو ستكون قد فكرت، وقررت بناء على قناعة داخلية قوية، وإيمان حقيقي.

وأؤكد لك أن العالم بأسره سيفسح لك الطريق، وبأن الشمس ستنير دربك بضوئها، وستغني لك الطيور أنشودة النصر، ولم لا؟.. وأنت واحد من القلائل الذين شقوا طريقهم باختيارهم.

وليس في الأمر ثمة تفاؤل مبالغ فيه، أو مثالية مفرطة، فما أود منك فعله أن تكون صاحب رأي وموقف، وألا تفعل –فقط- ما تمليه عليك الظروف، أو يدفعك إليه أبواك أو المجتمع.

للأسف أعرف من الأشخاص من لا يملك القدرة على اختيار ملابسه، فأهله أو أصدقاؤه هم من يشيرون عليه بما يصلح وما لا يصلح!

وهيهات لمن لا يستطيع اختيار حذاء أن يختار الطريق الذي سيسلكه..!

ممتعة هي الحياة لمن عاشها بإرادته، وأملى عليها شروطه، وألقى لها بقائمة مطالبه!
                                                         
 والخلاصة: لا تعش أحلام شخص آخر، ولا تسمح لأحد أن يختار لك طريقك، أو يملي عليك ما يجب عمله، لتكن حياتك قائمة على ما تريده وتقرره، ولا ترضى أبدا بالقليل من الطموح، نل من الحياة ما تريد بقوة..وإصرار.


كريم الشاذلي 

أنت رُبّان حياتك



هل يحتاج الأمر إلى كثير إثبات، كي أؤكد لك أن جميع الناجحين في هذه الحياة قد تحملوا مسؤولية حياتهم كاملة، ولم يقفوا لثانية واحدة كي يلوموا شخصا ما على الأشياء السيئة التي علّمهم إياها، أو الأبواب الرحبة التي أغلقها دونهم، أو العقبات المميتة التي ألقاها في طريقهم؟


ما أسهل أن نقف لنشكو جرم الآخرين في حقنا، ما أبسط أن ندلل على عظيم ما جنت يد آبائنا، وكيف أنهم لم يعلمونا مبادئ النجاح والطموح، فضلا عن ممارساتهم التربوية الخاطئة في حقنا، وما أيسر أن نلقي بجميع مشاكلنا وهمومنا على هذا أو ذاك، متخففين من مسؤولية مواجهة الحياة وتحمل أعبائها.


لقد علمتني التجارب يا صديقي أن الحياة بحر مضطرب الأمواج، وكل واحد منا رُبّان على سفينة حياته، يوجهها ذات اليمين وذات الشمال، وأمر وصوله إلى بر الأمان مرهون بمهاراته وقدراته بعد توفيق الله وفضله.

لكن معظمنا –للأسف- لديه شماعة من التبريرات الجاهزة، فما إن يصاب بكبوة أو مشكلة، إلا ويعلقها على هذه الشماعة ويتنصل من مسؤولية تحمل نتيجة أفعاله!

تربيتنا السيئة، مجتمعنا السلبي، التعليم الفاشل، الظروف الصعبة، تفشي الفساد.

هذه بعض الشماعات التي كثيرا ما نستخدمها وبشكل شبه دائم.
ودعني أصارحك بأنك إذا ما أحببت أن تقبل تحدي الحياة، وتكون ندا لها، فلابد لك أن تتخلى وفورا عن كل التبريرات التي تُعلق عليها مشاكلك وإخفاقاتك، وتقرر أن تتحمل نتيجة حياتك بكل ثقة وشجاعة.

هل سمعت من قبل عن معادلة النتائج الحياتية؟

إنها تخبرك أن نتائج حياتك، هي حاصل جمع ما يحدث لك، مضافا إليه استجابتك لما يحدث، أو هي بمعنى آخر:
(موقف + رد فعل = نتيجة) 

نجاحات الناجحين قد جرت في حدود هذه المعادلة، وفشل الفاشلين جرى وفق هذه المعادلة كذلك..! 

إنهم جميعا تعرضوا لمواقف أو أحداث ما، ثم تصرف كل منهم وفق ما يرى ويؤمن، فأفرز هذا السلوك أو (رد الفعل) النتيجة التي نشاهدها اليوم.

فالشخص الفاشل أو السلبي توقف عند (الموقف) ثم أخذ في الشكوى والتبرير، فالمدير لا يفهم، والوضع الاقتصادي متدهور، كما أن التعليم لم يؤهلنا بالشكل المناسب، وفوق هذا تربيتي متواضعة، وبيئتي سيئة، والدولة يتحكم فيها اللصوص.. وهكذا.

هذا بالرغم من أن هناك ناجحين كثر انطلقوا من نفس هذه الظروف، ومن بين ثنايا هذه البيئة، وربما كان حالهم أشد وأقسى ممن يشتكي ويولول!

لكننا لو نظرنا للشخص الناجح الايجابي، لوجدناه يعطي تركيزا أكبر وأهم لمساحة الاستجابة لرد الفعل.

فهو يرى أن ما حدث قد حدث ولا يمكن تغييره، يقول لك حال المشكلات: دعنا الآن ننظر فيما يجب علينا فعله، وكيف يمكننا استثمار هذا الحدث -مهما كان- في تحقيق أعلى نتيجة أو أقل خسائر ممكنة.

قد يحتاج الأمر إلى أن يستشير شخصا ما، أو يُغيّر من تفكيره، وقد يستلزم الموقف أن يراجع بعض سلوكياته، أو يعدل في رؤيته.

إنه يمتلك مرونة كبير، وعزيمة ماضية، وذهنا مبرمجا على إيجاد الحلول، بل وصناعتها.

سأكون صريحا معك يا صديقي وأقول إننا نستسهل الركون إلى الدائرة الأولى (الموقف) لأنها أسهل من الناحية النظرية، فليس هناك أيسر من الشكوى، ليس هناك أبسط من أن نُسلّط شعاع النقد على الخارج، وندّعي أن الداخل كله خير، ومشاكلنا فقط تأتينا من الآخرين السيئين القاسيين، وللأسف فإن معظم البشر مبدعون في اختراع المبررات التي تبرئ ساحتهم من التقصير أو الفشل!


يزداد جنوح معظمنا إلى التبرير في وطننا العربي بشكل أكبر من سواه، نظرا لكثرة الظروف المحبطة، وتعدد أشكال القهر والإحباط، مما أدى لنشوء ما أسماه المفكر د.عبد الكريم بكار بـ (أدبيات الطريق المسدود)، 

".. والتي تتمثل في الشكوى الدائبة من كل شيء، من خذلان الأصدقاء، ومن تآمر الأعداء، من ميراث الآباء والأجداد، ومن تصرفات الأبناء والأحفاد!!". 


مما جعل بعضنا ليس فقط مبدعا في التنصل من أفعاله، وإنما جعله كذلك متفوقا في إحباط وتثبيط من قرر التغيير والايجابية، وذلك بالتطوع بإخباره أن المجتمع لن يدعه ينجح، ولن يؤمن أحد بما يقول، وأن زمان الطيبين قد ولى بلا رجعة!


رسولنا يعلمنا أنه إذا حدث ما لا نريده، فيجب علينا أن ننطلق إلى الأمام بإيجابية ونتخلى عن عادة التحسر والتبرير فيقول : (لا تقل: لو أنِّي فعلتُ كذا لكان كذا، ولكن قُل: قدَّر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان).

أختم معك يا صديقي هذه الفقرة بالتأكيد على أن النجاح ليس مرهونا بتحسن وضع ما، وأن الفشل لم تكتبه عليك إرادة عليا، يقول الفيلسوف والشاعر الهندي (محمد إقبال): 

"المؤمن الضعيف هو الذي يحتجُّ بقضاء الله وقدره، أما المؤمن القوي فهو يعتقد أنه قضاء الله الذي لا يُرد، وقدره الذي لا يُدفع".


المؤمن القوي هو الذي يمتلك تصميما راسخا على تحدي المصاعب والعوائق، هو الذي يقابل الحياة بهدوء نفس ورحابة صدر، وهدوء جنان، بغض النظر عما تخبئه أو تظهره له.

بوصلة عقله تتجه إلى الحلول لا التبريرات، والرؤية الإيجابية لا الصورة السلبية الباهتة.

يحضرني هنا موقف أحد جنود المسلمين، إذ سأله واحد من قُوَّاد الفُرس ذات يوم في سخرية: من أنتم؟

فقال له واثقا: نحن قدر الله، ابتلاكم الله بنا، فلو كنتم في سحابة لهبطتم إلينا أو لصعدنا إليكم.

نحن قدر الله. 

فليكن هذا شعارك دائما إذا ما واجهتك المصاعب والبلايا..
قلها بثبات المؤمن: إنني قدر الله.. وقضاؤه.

بقعة ضوء : النجاح سلَّم لا تستطيع تسلقه ويداك في جيبك

كريم الشاذلي

الثلاثاء، 28 مايو 2013

كيف تدير حياتك

من منا لا يريد أن يطور من حياته ؟
كما نعلم جميعا , فإن الحياة من حولنا مليئة بالمتغيرات و الأحداث المتلاحقة.. لذلك فعلينا أن نطور من أنفسنا باستمرار , كي نلحق بهذا التطور المستمر..
كيف نطور من أدائنا في العمل أو الدراسة أو في الحياة عموما ؟
هذا هو موضوع اليوم..



======================
1- اكسر الارتباطات القديمة
======================
لكل منا نمط معين من الحياة .. قد نستيقط من النوم في ساعة معينة , و نقوم بنفس العمل بنفس الطريقة, و نخرج في نفس الأمكان و نقابل نفس الناس.. ثم نعود إلى منازلنا لننام.. كي نبدأ هذه الدولارة من جديد في اليوم التالي. معظم الناس يعيشون في حلقة مفرغة.. في دائرة متكررة يقومون فيها بنفس ما يقومون به في حياتهم. هذه النشاطات المتكررة تصنع ما يسمى (الارتباطات).. اي أنها أصبحت جزئا من سلوكنا اليومي و طريقة تفكيرنا ذاتها دون أن ندري!
الخطوة الأولى من أجل التطوير هي : اكسر هذه الارتباطات !
من المهم أن نقوم بشيء جديد من حين لآخر.. حتى و إن كان شيئا بسيطا.
مثال:
تغيير مطعمك المفضل..أن تشرب مشروبا مختلفا عن مشروبك المعتاد.. كلها خطوات بسيطة , لكنها تكسر هذه الدائرة و تجعلك متقبلا للتغيير في حياتك.. فعلى الرغم من أن هذه الأشياء بسيطة, إلا أنك ستجد مقاومة ما في داخلك حين تغيرها..
فمابالك بتغيير الشركة التي تعمل بها ؟؟
أو تغيير مهنتك ؟؟
أو تغيير مكان سكنك كي يكون قريبا من عمل بعيد أو في محافظة أخرى؟
من المهم أن نسعى نحو الفرص.. و هذه الفرص لن تأتي لو كان حياتنا سلسلة من النشاطات المتكررة.. لكن مع كسر الارتباطات المعتادة , ستجد نفسك متقبلا لفكرة التجديد..
و من ثم تقوم بنشاطات مختلفة- تقابل أناسا جدد- تسعى لاقناص فرص الجديدة, دون وجود مقاومة داخلية تجبرك على تكرار ما اعتدت على القيام به من قبل.
قم يشيء جديد في حياتك.. مهما كان صغيرا أو بسيطا.. واجعل أسلوب حياتك الجديد, هو أن تجرب شيئا جديدا كل فترة.. فبماذا ستبدأ ؟
و حين تقوم بهذا قل لي , كيف كانت تجربتك ؟ و ماذا لاحظت؟
من المهم أن تكسر الارتباطات القديمة.. تلك العادات التي اعتدت على القيام بها , و التي قد تجعل حياتك دائرة لا تنتهي من الأعمال المتكررة, مما يثير الملل في حياتنا و يجعلنا نفكر بشكل نمطي بعيد عن الإبداع و التجديد.
من المهم أن تجدد.. أن تقوم بشيء جديد –مهما كان صغيرا- كي تكسر هذه العادات..
هذا سيعود عليك بفائدتين:
أولا: سيبعد عنك الملل و الرتابة مما سيزيد من اقبالك على العمل
ثانيا: سيدخل إلى عقلك تقبل فكرة التغيير..لن تعود الرتابة شيئا جيدا, و ستبحث عن التجديد لأنك رأيت نتيجته في حياتك. يعتقد البعض أنهم لو حصلوا على وظيفة جيدة, فإن هذه نهاية المطاف.. إلا أنها ليست كذلك أبدا. هنا سنتكلم عن النقطة التالية في هذا الموضوع..




======================
2- اعرف موقعك !
======================

لماذا تذهب إلى العمل ؟
الإجابة البديهية هي : الفلوس.. عشان الفلوس يا باشا!
و على الرغم من أنني أؤيد الحصول على المال –كهدف مهم في الحياة – إلا أنني لا أوافق على هذه الإجابة!
لأن الهدف الحقيقي للعمل, ليس فقط المال.
مثال:
تخرج حسين من كلية الطب.. و لم يجد فرصة جيدة للعمل بعائد مادي مجزي..لكنه وجد فرصة للعمل في مستشفى خيري. ما الذي يفترض أن يقوم به ؟
في هذه الحالة, نلاحظ أن العمل مجرد مرحلة.. لا يعود عليه بالمال, لكنه يعود عليه بـ:
- الخبرة و التدريب العملي
- بناء سمعة جيدة (ستفيده لو فتح عيادة)
- سيزيد من معارفه (مما قد يفتح له فرصا جديدة)
- و هو يحضر الماجستير, سيكسب بعض المال, بدلا من الجلوس على القهوة!
ربما يكون عملك الحالي مرحلة..يجب أن تفهم أبعادها جيدا و هدفك منها بالضبط.
هل تعرف لماذا ؟
لأن بعض الناس يفنون حياتهم , و ينسون السبب الحقيقي الذي التحقوا بعملهم من أجله..
لو نسي حسين نفسه, سيظل يعمل في نفس المكان, و يدخل في دائرة النشاطات المتكررة , و يعتاد على الذهاب للعمل و العودة منه للذهاب إليه في اليوم التالي, و يمر الزمن و يمضي, ليكتشف أنه أضاع حياته دون هدف واضح !
الفكرة هنا أن تعرف جيدا , لماذا أنت في هذا العمل ؟
هل هناك فرصة لأن تصبح في منصب أفضل؟
أن تكتسب خبرة لتجد مكانا أفضل ؟ لتمارس المهنة , كي تنشئ مشروعك الخاص ؟
في العالم كله:
لم يعد الموظف يعمل في منصب واحد طوال حياته.. و لو فعل ذلك سيكون فاشلا.. لأنه يجب –في العام القادم- أن يكون في مكان أفضل.. في منصب أفضل في المؤسسة أو في مؤسسة أفضل..
يجب أن تدرك هذا جيدا.. و تعرف أنك التحقت بعملك لإنجاز مهمة محددة , وهي أن تتركه إلى فرصة أفضل!
فهل هذا ما تفعله ؟
يجب أن تدرك بالتحديد، المكان الذي أن فيه الآن في مسيرتك المهنية و الحياتية، و تضع تصورا للخطوة القادمة.


======================
3- عش دورة النجاح !
======================




من أجل تحقيق النجاح , لابد أن نفهم أن النجاح ليس هدفا نصل إليه كي نستريح في النهاية.. فالنجاح هو طريقة تفكير.. هو دورة مستمرة.. تتكرر و تتكرر طالما نحن على قيد الحياة.
أ‌- الهدف
لايوجد شخص منا (لا يريد شيئا)..! طالما نحن أحياء فلابد أن يكون لنا هدف.. من لا هدف له يشعر أن لا هدف لحياته ذاتها.. إذن فالخطوة الأولى هي تحديد هدف كبير.. مثال: فليكن هدفا مهنيا.. هل تريد أن تكون مدير الشركة ؟ أن تمتلك شركة؟ ما هو هدفك ؟ فكر جيدا .. راقب حياتك و اعرف ما هي المهارات التي تتميز بها.. ما الذي تحبه و تكرهه.. ما الذي تريد تحقيقه في هذه الحياة كي يفخر به أبناءك؟
لا يمكن لأحد في هذه الحياة أن يجيب عن هذا السؤال : ما هو هدفك ؟ لأنك أنت الوحيد الذي يمكنه الإجابة عليه. فكر على الورق.. و ليكن هدفك : محددا – كبيرا- واقعيا- قابلا للقياس- محددا بمدة زمنية.
ب‌- الطريق
تأمل حياتك الآن.. و أجب هذه الأسئلة:
أين أنت من هذا الهدف؟
هل تبقى بضع خطوات من أجل تحقيقه ؟
أم لا زال الطريق طويلا ؟
فكر قليلا.. ثم أجب على هذا السؤال الأهم:
ما الفرق بين (أنت) الآن, و (أنت) الذي تريد أن تكونه ؟
من أجل تحقيق المستقبل الذي تريده , لابد أن (تقوم بشيء ما) كي تحققه.. فالدنيا لن تتغير حولك من أجل أن يصلك هذا الهدف.. لن تمطر السماء عليك ذهبا أو تفوز باليانصيب كي تصبح مليونيرا.. هذه الأشياء لن تحدث لك فهل من الصواب انتظارها؟
ما الذي يجب أن تقوم به أنت, كي يجعلك مؤهلا لتحقيق هذا الهدف ؟
الإجابة على هذا السؤال ليست سهلة.. و غالبا ستكون هناك العديد من الإجابات.. هذا جيد.. لأن الإجابة على هذا السؤال تعني , أنك قد وضعت خطة لتحقيق أحلامك.
فلنقل مثلا أن هدفك الكبير هو أن تكون مليونيرا.
كيف ؟
ما هي الخطوات التي يمكنك أن تقوم بها كي تكون مؤهلا للوصول لهذا الهدف؟
هناك العديد من الخطوات , و ليس خطوة واحدة.
ربما تكون البداية هي:
البحث عن عمل آخر- اكتساب خبرة عملية معينة- استكمال الدراسات العليا- فتح مشروع خاص- اكتساب معرفة أكبر عن الهدف و طريقة تحقيقه.....إلخ
و بعد ذلك تأتي خطوة أخرى.. و خطوة أخرى.. و خطوة أخرى.. و حدد لنفسك الفترة الزمنية التي تريد فيها تحقيق كل خطوة.. و لهذا طريقة سهلة للغاية.
كلنا عندنا موبايلات صح ؟
لماذا لا تضبط المفكرة reminder على وقت محدد لكل هدف ؟
في خلال هذه الفترة: سأتقدم للعمل في 9 شركات أفضل- سأتم دورة اللغة الإنجليزية- سأدخر المبلغ الفلاني...إلخ
ذكر نفسك :
هل قمت بما اتفقت عليه مع نفسك في الوقت المحدد ؟
لا تجعل أهدافك (عايمة) غير محددة المعالم أو التفاصيل.. لأن هكذا تضيع حياة الفاشلين..
ج- النتيجة:
بعد أن حددت لنفسك هدفا , و سعيت وطورت نفسك لتحقيقه.. ماذا كانت النتيجة ؟
- لو تحقق النجاح : فمن الطبيعي أن تجد لنفسك هدفا جديدا.. و تكرر هذه الدورة معه .. فالحياة لا تنتهي و الناجح يسعى دوما لنجاح أكبر.. فقط تذكر: لا تنس الاستمتاع بهذا النجاح و مكافأة نفسك.. لأن الحياة ليست جريا متواصلا بلا انقطاع, بل من حقك أن تستمتع بما حققته و تكافئ نفسك بالسعادة التي تستحقها.
- لو لم يتحقق النجاح: فإن هذه معلومة إضافية أضيفت لك في المرة القادمة .. لماذا فشلت ؟ أين الخطأ ؟ كيف يمكن تلافيه في المرة القادمة؟ هذه المعرفة هي التي تجعلنا أقوى .. كل فرق الكرة خسرت في بعض المباريات.. كل رجال الأعمال خسروا في بعض الصفقات.. المهم أن نتعلم بعد كل مرة , كي نكون أقوى في المرة القادمة. لو قررت أن تتوقف بعد أول فشل , فهو قرارك أنت..
و أنت حر في عدم تحقيق النجاح.. لأن النجاح – كما عرفنا- لا يأتي إلا لمن يستحق.
في انتظار تجاربكم و خواطركم..
ما الذي تعتقد أنه مهم في هذا الموضوع ؟
و تذكروا دائما : أننا نعيش في هذه الدنيا مرة واحدة.. فلماذا لا تكون أروع حياة ممكنة ؟

د / شريف عرفة

الاثنين، 27 مايو 2013

من فنون الحوار.. كن مستمعا بارعا






لا تقتصر براعة الحديث على أسلوب الكلام وجودة محتواه.. بل إن حسن الإصغاء يُعد فناً من فنون الحوار، وكم تحدث أناس وهم لا يريدون الذي يحاورهم، بل يريدون الذي يُصغي إليهم كي يبوحوا بما في صدورهم.!



وبراعة الاستماع تكون بـ: الأذن، وطَرْف العين، وحضور القلب، وإشراقة الوجه، وعدم الانشغال بتحضير الرد، متحفزاً متوثباً منتظراً تمام حديث صاحبك..!



وتذكر أنك لن تستطيع أن تفهم حقيقة مراد محاورك ما لم تكن راغباً بجدية في الإنصات إلى حديثه.. كما أن معرفتك بحديث المتكلم لا تغنيك عن الاستماع.. وقد روت كتب السيرة أن شاباً قام فتكلم في مجلس عطاء بن أبي رباح؛ فأنصت له كأنه يسمع حديثه لأول مرة، فلما انتهى الشاب وانصرف تعجب الحاضرون من عطاء، فقال: والله إني لأعلم الذي قاله قبل أن يولد..!



من لي بإنسان إذا خاصمته *** وجَهِلت كان الحِــــلم رد جـــــوابه
وتراه يُصغي للحديث بسمعه *** وبقلبــــــه ولعلـــــــــــه أدرى بـــه..!



والإصغاء الجيد أبلغ ما يكون أثره في المقابلة الأولى، وفي اللقاءات العابرة؛ للأثر الطيب لمثل هذه اللقاءات في النفوس؛ ولأن الحوار فيها يكون عاماً لا يستدعي مداخلة في أكثر الأحيان، وفيها يتشكل انطباع كل فرد عن الآخر.. وكم أثنى الناس على حسن حوار فلان مع أنه يطيل الصمت..!



قال بعض الحكماء: (صمتك حتى تُستنطَق، أجمل من نُطقك حتى تسكت) ..!



يقول دايل كارنيجي: إن أشد الناس جفافاً في الطبع، وغلظة في القول، لا يملك إلا أن يلين، وأن يتأثر إزاء مستمع صبور، عطوف، يلوذ بالصمت إذا أخذ محدثه الغضب ..!



قال أحد حكماء العرب: إذا جالستَ العلماء فأنصت لهم.. وإذا جالست الجُهَّال فأنصت لهم أيضاً؛ فإن في إنصاتك للعلماء زيادة في العلم، وفي إنصاتك للجُهَّال زيادة في الحلم ..!



ونقل ابن عبد ربه في( العقد الفريد)عن بعض الحكماء قوله لابنه: (يا بني.. تعلَّم حسن الاستماع كما تتعلم حسن الحديث، وليعلم الناس أنك أحرص على أن تسمع منك على أن تقول) .



ويخطئ بعض الناس بالمبالغة في الإنصات لدرجة عدم الكلام مستشهدين بالحكمة الدارجة (إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب!)


فلهؤلاء أقول: لولا الكلام لما عرفنا هذه المقولة..!


ولذا ما أدق فهم الجاحظ حين قال: (ليس الصمت كله أفضل من الكلام كله، ولا الكلام كله أفضل من السكوت كله، بل قد علمنا أن عامة الصمت أفضل من عامة الكلام)..!



وليس الخجل من الحديث أمراً محموداً، فقد يكون ذلك الساكت ممن تنقصهم مهارة الحديث أو به علةنفسية كالرُهاب الاجتماعي، أو اضطراب في شخصيته يجعله يتجنب الحديث مع الآخرين.


د / طارق الحبيب