الأحد، 14 يونيو 2015

أفكار ذكية لأمتلاك قلب المرأة

وصلتني رسائل كثيرة بعد كتابة مقالنا السابقافكار ذكية لامتلاك قلب الرجل ،  "فضلا لقراءة الموضوع السابق اضغط على العنوان"تطلب هذه الرسائل  أفكار ذكية في امتلاك قلب المرأة، فحرصت على ان أكتبها لنكون قد ساوينا بين الجنسين في مقالين متماثلين، ومما شجعني أكثر على الكتابة في هذا الموضوع ما رأيته من نتائج إيجابية وصلتني من النساء اللائي عملن بالأفكار الست التي كتبتها في المقال السابق، واليوم نريد من الرجال كذلك العمل بهذه الأفكار الست ليملكوا قلوب زوجاتهم وهي علي النحو التالي:






أولا: كن مستمعا جيدا: الكلام بالنسبة للمرأة مسألة مهمة، فهي تحب الكلام لأن الكلام يحرك عاطفتها وخيالها ويشعرها بالراحة، فإذا وجدت الشخص الذي يسمعها ويتفاعل مع حديثها وإن لم يكن مؤيدا لما تقول فإن هذا يسعدها، وإذا شاركها من يستمع إليها بالحديث وتحمس لموضوعها فإن ذلك غاية ما تتمناه، ولو كان مع الاستماع النظرة الحانية واللمسة الخاطفة فإن ذلك أكثر ما يأسر المرأة


ثانيا: المفاجأة والتغيير: المفاجآت في عالم المرأة لها تأثير كبير، وخاصة إذا كانت هذه المفاجأة هدية تقدم لها بمناسبة يوم ميلادها، أو يوم زواجها، أو بمناسبة مرور عشر سنوات على زواجها، أو عند ولادتها، أو بمناسبة نجاح أولادها في الدراسة التي كانت هي السبب في تعليمهم، فالمفاجأة تراها المرأة نوعا من الاهتمام والتقدير لها، وتراها كذلك دليل حب لأن الرجل الذي يفاجئ زوجته بهدية أو سفرة أو عزيمة لمكان مساج جسدي، تفهمه المرأة أنه يفكر فيها ويحبها وهذا يعني أنها رقم واحد في حياته وعندها يتحقق امتلاك قلبها.


ثالثا: يشعرها بأهميتها:  ولعل هذا أكثر ما تحتاجه المرأة لتشعر دائما بأنها الحبيبة والمقربة، فتكرر السؤال عليه بـ «هل أنت تحبني؟ أو هل أنت اشتقت إلي؟ أو هل أنت افتقدتني؟» لأنها تريد أن تسمع ما يؤكد أهميتها في حياة الرجل، ولهذا أكثر ما يؤذي المرأة خيانة الرجل لها لأن الخيانة تضرب أهمية وجودها في حياته، وأكثر ما يشعرها بأهميتها عندما يخلص لها، وهناك أمثلة صغيرة تشعرها بأنها مهمة مثل أن يذهب معها للسوق أو يحمل أكياسها عندما تشتري حاجاتها، أو يستشيرها في أموره الخاصة، أو يفاجئها بكلمة «أحبك» بين فترة وأخرى أو يمسك يدها فجأة ويهمس بأذنها بكلمة لطيفة، وأن يمدح عملها وشكلها وكلامها وحسن تصرفها ، وإني أعرف رجلا يأمر زوجته تحلق له شعره وتقلم أظافره وتضع الحنة في لحيته وهي سعيدة بذلك لأنها تشعر بأهميتها بحياته.



رابعا: يدعمها باهتماماتها: فالمرأة بعدما ترزق بالأبناء يكون اهتمامها مركزا على أبنائها، فلو دعم زوجها اهتمامها بتثقيفها وإشراكها بالدورات ومساعدتها في تربية أبنائها فإنها تسعد بذلك، ولو كان عندها اهتمام تعليمي وهيأ لها المناخ المناسب للنجاح فإنها ستكون سعيدة، ولو كان لديها اهتمام بتأسيس مشروع خاص خيري أو تجاري فإنه يقف معها ويساعدها في مشاكلها، ففي مثل هذه المواقف سيمتلك قلبها ويزداد حبها له لأنها لا تشعر بالوحدة في أعمالها وإنما يقف هو بقربها ويساعدها ويدعمها.


خامسا: ان يكون مستشارها النفسي: المرأة تحب أن تفضفض ما في نفسها وأن تأخذ رأي شخص آخر في حياتها، حتى لو كانت مقتنعة برأيها وتعلم أنه صواب ومع ذلك تحب أن تتأكد أن القرار الذي اتخذته صحيح، فإذا لعب الرجل مع زوجته دور المستشار النفسي فيستمع لما تقول ويتفاعل مع مشاكلها ويقدم لها بعض الاقتراحات فإنها ستشعر بالأمان حتى ولو لم تأخذ برأيه أو أن تعمل به، بل أحيانا المرأة تتصل بالرجل ليس من أجل موضوع معين ولكن فقط لأنها تريد أن تسمع صوته لأن صوته يشعرها براحة قد لا يفهما الرجل ويتهمها بإضاعة الوقت.

سادسا: يشعرها بالأمان: الشعور بالأمان قضية المرأة الأولى سواء كانت في بيت والدها أو في بيت زوجها، والأمن النفسي مقدم على الأمن الجسدي وإن كان كلاهما مهم لها، فإذا عاشت المرأة بأمن وأمان عند رجل فإنها تضحي بكل ما تملك من أجله، وإذا فقدت الأمان السكني أو الجسدي أو النفسي أو المالي فإنها تكون قلقة ومتوترة وغير راضية عن حياتها وتبحث عن بديل طلبا للأمن والأمان، وهناك مواقف صغيرة تشعرها بالأمان مثل إصلاح سيارتها أو التلفزيون أو الغيرة عليها والدفاع عنها عند أهله أو أهلها فإن هذا كله يشعرها بالأمان.

فهذه 6 أفكار ذكية لو عمل بها الرجل تجاه المرأة فإن العلاقة بينهما ستكون إيجابية وخاصة من المرأة تجاه الرجل، لأن المرأة تحتاج هذه المعاني الستة وفي الغالب لا تعبر عن احتياجها هذا، وإهمال الرجل لهذه المعاني في علاقته بزوجته بحجة كثرة انشغاله أو أنه لا يرى لهذه المعاني أهمية ستؤثر على حياته الزوجية بعد طول عمر، وقد مرت علي حالات كثيرة انتهت إلى توتر في العلاقة أو طلاق بسبب إهمال هذه المعاني، فالحياة شراكة وتعاون ومثلما هو لديه 6 معان يريدها ولو عملتها الزوجة لامتلكت قلبه فكذلك هي لها متطلباتها، فهي إنسانة تحب من يحبها ويحترمها ويراعي مشاعرها واحتياجاتها، ولهذا الأصل في المرأة أنها تنعم بالحب والحنان وإذا فقدته أو انكسرت فإنها تتحول إلى شخص عنيف متهور.


جاسم المطوع 

https://www.facebook.com/readpages

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق