الأربعاء، 23 ديسمبر 2015

جاين اوستن

جاين أوستن 
 روائية إنجليزية رواياتها من أفضل ما كتب في اللغة الإنجليزية
ولدت جاين أوستن في ستيفنتن في بريطانيا كان والدها قسا قروياً لا يملك الكثير من المال ومع ذلك فقد كانت طفولتها سعيدة. تعلمت جاين في المقام الأول على يدي والدها وإخوتها الأكبر سناً، كما تعلمت من قراءتها الخاصة.  انتقلت اسرتها إلى مدينة باث. لم تحب هذه المدينة وبعد وفاة والدها انتقلت جين ووالدتها واختها إلى شوتون حيث اهتم بهن أخوها الغني وأعطاهن بيتاً.
قبلت الزواج من رجل ثري ولكن كانت خطوبة قصيرة فقد نامت جين لتصحو في صباح مبكر وتهمس في اذن إحدى بنات اشقائها « كل شيء يمكن ان يحدث اي شيء يمكن ان يتحمله الإنسان إلا ان يتزوج بغير حب ».


قصة نجاح
كانت الشابة جاين أوستن تواجه مشكلة مع الجنس الآخر. لديها "فوبيا" من التعامل مع الرجال. وعلى الرغم من ذلك كانت تحب الكتابة عنهم. تعتقد أن لديها شيئا مختلفا ونظرة لم يلتفت غيرها إليها. أخبرت أختها كاسندرا عن عزمها الكتابة والنشر. خالفتها بقوة. قالت لها بصوت عال: كيف تكتبين عن ناس لا تعرفينهم. سيسخر منك النساء والرجال معا. ستمشين في الشارع مطأطئة رأسك بسبب عملك السيئ.
لم ترضخ جاين لكلام أختها ولا غيرها. شرعت في الكتابة. تقول جاين إنها عندما بدأت كتابة (كبرياء وتحامل) أحست بأنها تطير في السماء. كلما كتبت حرفا ارتفعت مترا نحو السحاب. هذا الارتفاع جعلها تحلق عاليا عندما تمسك القلم. نشرت الرواية وانتشر العمل بسرعة قياسية. وأصبحت مأوى لأسئلة المراهقات والنساء عن كيفية التعامل مع الرجل الذي لا تعرفه.


نجحت في الكتابة الرومانسية رغم عدم خوضها أي تجربة عاطفية. وتعد من أعظم الروائيين الذين عبروا عن الحب، وكتبوا عن الزواج، وتسابق مخرجو السينما لتحويل أعمالها إلى أفلام سينمائية.
كتبها اللاحقة سجلت نجاحا فائقا، وتم تحويلها لعديد من الأفلام والمسلسلات التلفزيونية وحتى الأنيميشن.

أوستن ماتت على فراشها وحيدة، لكن استطاعت وصف الحب وتجسيده بدقة متناهية. عندما تسأل أوستن عن سر نجاحها تجيب إجابة واحدة. وهي الخيال.


مع الأسف جميعنا يرتكب حماقة كبيرة بعدم تغذية الخيال. إنه نعمة كبيرة في متناولنا لا نغذيها ولا نستثمرها. بوسعها أن تحول حياتنا إلى أجمل. كل المشاريع الراسخة في أذهاننا بدأت بقطرة هطلت في خيالنا. هناك من حول القطرة إلى بحر، وهناك من جففها واستمر خياله صحراء قاحلة.
أوستن لا تعرف شيئا عن عالم الرجل، لكن كتبت عنه كمن عاش معه طوال عمره. لم تتزوج وكتبت عن الزواج بشكل أعجب المتزوجين وسحرهم قبل غيرهم.
لا تسمح لأحد أن يقول لك "ابتعد فأنت لا تعلم عن هذا الموضوع أو ذاك". خُضِ التجربة. حلل، ناقش، فَكِّر، والأهم أن تتخيل، فلعلك تأتي بما لم يأت به الأوائل.
ليس شرطا أن تكون بارعا في مجال معين لتجرب نفسك فيه. ربما تكون عابرا وتبدع فيه. قد تكون أنت الشخص الذي طال انتظاره وكلنا في انتظاره.تذكر دائما أننا ما زلنا جوعى للنكهة التي لم نتذوقها بعد.
عبدالله المغلوث
https://www.facebook.com/readpages

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق