الجمعة، 17 يونيو 2016

فرج الله قريب





يحكى أن رجلا حكيماً عادلاً إختاره الناس ليكون حاكماً لبلدتهم 

وفي أول يوم له في الحكم إجتمع الناس كل يريد أن يروى له مشكلته وشكواه لكي يحلها له 

فقال لهم الحكيم  إنتظروا قليلا وأحضر صندوقا كبيرا 

وقال : كل منكم يكتب مشكلته في ورقة ويضعها في هذا الصندوق ثم ينصرف ويأتي غداً إن شاء الله

فظل الناس يوم كامل يكتبون شكواهم ومشاكلهم ويضعونها في الصندوق حتى إمتلئ لأخره



وفي اليوم التالي بدأ الناس يتوافدون على الحاكم

ليروا ماذا فعل في مشاكلهم فقال الحاكم للحراس أدخلوهم واحداً بعد الأخر

ولما دخل أولهم قال له الحاكم : إعطنى ورقتك من الصندوق

فأخذ الرجل يتناول الأوراق يقرأها واحده تلو الأخرى يبحث عن ورقته 

وكان كلما قرأ مشكله كتبها غيره يحمد الله  أن مصيبته ليست كمصيبة غيره







حتى خرج  كل واحد منهم من عند الحاكم حامداً شاكراً صابراً محتسباً

لأن كل واحد منهم كان يدخل و يقرأ مصائب غيره فتهون عليه مصيبته 

فخرج لهم الحاكم  مسرورا وقال 

ان الله ما أشقاك إلا ليسعدك وما أخذ منك إلا ليعطيك


وما أبكاك إلا ليضحكك وما حرمك إلا ليتفضل عليك 

وما ابتلاك إلا لأنه يحبك فإصبر فإن فرج الله قريب.

إشراقة 

يا صاحبَ الهمِّ إنَّ الهمَّ مُنْفَرِجٌ أبْشِرْ بَخيرٍ فإنَّ الفارِجَ اللهُ 

واعلمْ أنَّ الفَرَجَ مَعَ الكَرْبِ وأنَّ مَعَ العُسرِ يُسْرا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق