الأحد، 7 ديسمبر 2014

فليكن قلبك واسعا



كان لأحد الحكماء غلام يساعده في حوائجه 
وكان الغلام دائم التأفف والشكوى والتذمر من الحياة ومن الناس !




فخطر على بال الفيلسوف خاطر
حيث قال لغلامه اذهب وأتني بحفنة ملح 
ذهب الغلام وأحضر الملح
فقال له الفيلسوف : ضع حفنة الملح هذه في كوب ماء
وضعها الغلام كما طلب منه الفيلسوف

فقال له : اشرب الماء الآن 
فما اعترض الغلام رغم استغرابه
فشرب الماء وبعد أن انتهى من شرب الكوب
 مالبث أن تفل ماعلق بلسانه عند آخر الشرب
وقال لمعلمه إن طعمه لمقزز !!




بعدها قال له الفيلسوف اذهب وهات حفنة ملح أخرى 
فذهب وأحضر ذلك وكان بالقرب منهما بحيرة 
قال له الفيلسوف : اذهب وضع الملح في هذه البحيرة 
فوضعها الغلام دون اعتراض

فقال له الفيلسوف الآن اشرب من البحيرة
فشرب !
ثم سأله : والآن مارأيك بطعم الماء ؟
فقال الغلام : طعمه عذب !


عندها توجه الفيلسوف للغلام قائلاً :

فليكن قلبك يابني واسعاً مثل البحيرة ،وليس مثل الكأس
فأنت من تتحكم بطعم الحياة وتستطيع تبديد همومك وتذمرك
 فلا تبحث بعيداً
فمن يزرع الشوك..ليس من حقه أن يتعجب إذا لم يجن الزهور

إشراقة 
اذَا رَأَيْت الْوَرْدَة وَقَد سَحَرَتْك بَلُونِهَا مَن أَوَّل نَظَرَة
فَأَنْت تُشَاهَد الْدُّنْيَا بِعَيْن ( الْنَّحْلَة ) 
أَمَّا اذَا رَأَيْت تِلْك الْاشْوَاك وَقَد جَذَبْتُك بِحِدَّتِهَا 
مُتَنَاسِيَا وُجُوْد الْوَرْدَة فَأَنْت تُشَاهَد الْدُّنْيَا بِعَيْن ( ذُبَابُة ) 
https://www.facebook.com/readpages

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق