الأربعاء، 31 ديسمبر 2014

دفء المحبة







يحكي أن طفلة صغيرة  كانت  لديها سلحفاة صغيرة تطعمها وتلعب معها وفي إحدى ليالي الشتاء الباردة جاءت الطفلة لسلحفاتها العزيزة لتلعب معها فوجدتها قد دخلت في غلافها الصلب طلبا للدفءفحاولت أن تخرجها فأبت صرخت فيها فزادت تمنعا وضربتها بالعصا فلم تأبه بها 


فدخل عليها أبوها وهي غاضبة وحانقة

 وقال لها : ماذا بك يا بنيتي ؟
فحكت له مشكلتها مع السلحفاة ، فابتسم الأب
وقال لها دعيها وتعالي معي
ثم أشعل الأب المدفأة وجلس بجوارها هو والصغيرة يتحدثان
ورويدا رويدا وإذ بالسلحفاة تقترب منهم طالبة الدفء


فابتسم الأب لطفلته وقال :
يا بنيتي الناس كالسلحفاة 

إن أردتهم أن ينزلوا عند رأيك فأدفئيهم بعطفك ومحبتك 
ولا تكرهيهم على فعل ما تريدي بعصاكي وصراخك وغضبك

هذه إحدى أسرار الشخصيات الساحرة المؤثرة في الحياة

 فهم يدفعون الناس إلى حبهم وتقديرهم ومن ثم طاعتهم 
عبر إعطائهم من دفء قلوبهم ومشاعرهم الكثير والكثير 
كذلك البشر لن تستطيعي أن تسكني في قلوبهم 

إلا بدفء مشاعرك .. وصفاء قلبك.. ونقاء روحك

إشراقة
 الحب لا ينمو بشكل عفوي بل يكبر بالكلمة الطيبة والتضحيات والتغافل المحمود والرعاية وتلك الأشياء لا تحتاج إلى موهبة بقدر ما تحتاج إلى جهد.

النفس إذا حسنت طينتها وكرم طبعها كان من أدق صفاتها حب الناس والخير وعندما يسود الحب بين الناس ويعانقهم الود؛ يسود اللطف ورقة التصرف بينهم ؛فالحق مكفول والشعورمحترم والنفوس مكرمة 

https://www.facebook.com/readpages






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق