الجمعة، 22 يناير 2016

ليته كان أحد أبنائي


" هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ "

"قَالَ اِبْن عَبَّاس مَا سَقَطَتْ قَطُّ قَطْرَة مِنْ السَّمَاء فِي الْبَحْر فَوَقَعَتْ فِي صَدَفَة إِلَّا صَارَ مِنْهَا لُؤْلُؤَة وَكَذَا قَالَ عِكْرِمَة وَزَادَ فَإِذَا لَمْ تَقَع فِي صَدَفَة نَبَتَتْ بِهَا عَنْبَرَة "





:: من قصص الحياة ::
يحكي انه كان هناك رجلا كبيرا فى السن يرقد فى المشفى

زاره شاب ومَعه طفل صُغير و
جلسَوا معُهْ لأكَثرْ منَ ساعة
 وسَــاعدهَ الشاب على أكَل طعامَه والإغتسِال وَأخذه في جوَلة

 فى حديقة آلمُستَشفى وذهَب بعدَ أنْ أطمَأن عليه 


دخلتْ الممرضة لتُعطيه الدَواء وتتفقدْ حالـهْ
 ماشاءْ الله
بارك الله لك بأبنك وحفيْدكْ يزورنك يوميـًا و يأنسوك
لايوجد أولاد بهذا الزمن يفعلون مثل ذلك وان وجدوا فهم قلة "
نظرَت إليَه  بدهشة ولكنه لمْ ينطُقْ وأمَام حِيرتِها أغمضْ عيَنيه
وقالَ :" ليَته كـــان أحـــد أبنائي"



و تـابع "هذا اليَتيمْ منَ الحيَّ الذيْ كنا نسَكُنْ فيه
رأيَته مَرة يبُكي عند باب المسُجد عندما توفى والده
هَدأته وأشتريت له الحَـلوى ولم ألتق به ثانية منذ ذلك اليـــــــــومَ
وَعندُما عَلم بوحدتي أنا و زوجَتي تفقد حَالنا
و لما وهنَ جسدي أخذ زوجتيَ إلى منزله


فيما جاءَ بي إلى العـلاج بالمستشفى
وعـنَـدما كُنتَ أســألـه :
لـمَـاذا  يا ولدي تتكبَـــد هذا العَناء معنَا ؟
يبتسم وَ يقول :( ما زال طعم الحلوى في فمي يا عمي )


إشــــراقة 

قال الشاعر :
ازرع جميلاً و لو في غير موضعه فلن يضيع جميلاً أينما زرعا 
إن الجميل وإن طال الزمان به فليس يحصده إلا الذي زرعا 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق