الاثنين، 26 يناير 2015

أشياء لا تشترى



هناك عشرة أشياء لا نستطيع شراءها بالمال ويستوي فيها الفقير والغنى :



 الصديق الوفي ، فليس كل صديق مخلصا ووفيا فقد يصادقك من يطلب ودك أو يتقرب إليك لمصلحة مال أو جاه أو عائلة ، وقد تشتري بمالك أصدقاءك ولكن إذا ذهب مالك ذهب عنك أصدقاؤك.

 عاطفة صادقة ومحبة مخلصة ، وهذه من أصعب الأمور في العلاقات الاجتماعية بين الناس ولو تحققت بينك وبين أهلك وأقربائك وأصدقائك فإنك ستكون غنيا بهم وسعيدا معهم.

 حب نبيك والتعرف إليه والاقتداء بسنته ومحبته فتكون من أحباب النبي الكريم وتحشر في زمرته إن شاء الله وهذه لا تحتاج أن تشتريها .

 احترام الناس وتقديرهم لك بسبب احترامك لهم أو لرقي أخلاقك ولو تحقق لك ذلك فقد يحسدك الناس عليها لأن الناس تشتري احترام الناس لها بالمال ، فإذا استطعت أن تحققها بغير مال فأنت في خير ونعمة عظيمة وكل ذو نعمة محسود.

 صحة دائمة وهذه أمنية كل إنسان أن يحيا بصحة دائمة وعطاء مستمر ، وأذكر ذات يوم أن رجلا قال لي أنا مستعد أن أعطيك ما تريد على أن تبعد عني التوتر والأرق ليلا وأن أغمض عيني وأنام فقلت له : حافظ علي مليونك في جيبك وأوصيك بقراءة آية الكرسي والمعوذات وكثرة الأذكارعندها سيطمئن قلبك وتنام بإذن الله .

 استمرار حياتك وعدم هرمك وموتك وهذه أمنية الجميع ، ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه ، وإن كان الطب الحديث اكتشف حقنة بالعضل تعطيك قوة ونشاطا لمدة عشر سنوات ولكن ماذا بعد ذلك !! فكل نفس ذائقة الموت والعمر محدود.

 أن تكون راضيا عن نفسك غير كاره لها وقليل من الناس من يرضى عن ذاته ونفسه وشكله ولكنها لو تحققت فهذه أولى خطوات السعادة والرضى ، وهذه لا تحتاج إلى مال لتشتريها وإنما هي قناعة داخلية محلها النفس.

 اجتماع عائلتك وأهلك حولك وهذه نعمة كبيرة لا تتحقق بالمال وإنما بالمحبة والألفة.

 شعورك بالأمان مع من تتعامل معه سواء كان أهلك أو زوجك أو ولدك أو أصدقائك أو وظيفتك وهذا الشعور الكل يبحث عنه وهو صعب التحقيق ولا يشترى بالمال.

إيمانك بالله تعالى ويقينك ورضى ربك عنك ، فهي عاشرة في كتابة المقال لكنها الأولى بالترتيب وهي الأساس وهذه لا تستطيع شراءها بالمال .

فليس كل غني سعيدا ولا كل فقير شقيا ، وإنما السعادة في داخل النفس لا في خارجها إلا أن وسائل الإعلام وأحاديث الناس تركز على أن السعادة بالمال ومن يملك المال يملك كل شيء ، فقد ذكرنا عشرة أمور جالبة للسعادة ولا تحتاج للمال في كسبها ،

 فقد قال أحد الصالحين : من كان غناه بماله لم يزل فقيراً ، ومن كان غناه في قلبه لم يزل غنياً ، ومن كان غناه بربه فقد قطع عنه اسم الفقر فالمال مطلوب ومرغوب ونحن لا ننكر هذا ولكن لا يكون الإنسان عبدا للمال بل يطوع المال لأهداف نبيلة ،

 فقد قال سعيد بن المسيب رحمه الله : لا خير فيمن لا يحب هذا المال يصل به رحمه ويؤدي به أمانته . فإن كان المال يصرف لزيادة الطاعة فأهلا وسهلا بالمال وأهله .
وقد عرف أحد الزهاد المال تعريفا يختلف عن تعريف الناس ، وهو الزاهد سلمة بن دينار عندما سئل : ما مالك ؟ فقال لدي مالان ، فقيل له ما هما ؟ قال الثقة بما عند الله واليأس مما في أيدي الناس . وهذه نظرة جديدة للمال بالمعنى الإيماني ولهذا يرى الغني من يثق بما عند الله وييأس مما في أيدي الناس . وهذه إضافة جديدة في تعريف الغني.


إن هذه المعاني العشرة التي كتبتها أتمنى أن تعرض على الأصدقاء والأحباب للنقاش والحوار وقد عرضتها قبل كتابة المقال على بعض الأصدقاء وكان حوارا ممتعا ومفيدا ، فأضاف أحد الأصدقاء الشعور بالأمن ، وربما أنتم تضيفون عليها كذلك .

جاسم المطوع 

إشراقة 
ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﺇﺫﺍ ﻏﺒﺖ ﻋﻨﻬﻢ (ﺗﻔﻘﺪﻭﻙ)
ﻭﺇﺫﺍ ﻏﻔﻠﺖ (ﻧﺒﻬﻮﻙ)
ﻭﺇﺫﺍ ﺩﻋﻮﺍ ﻷﻧﻔﺴﻬﻢ ( ﻟﻢ ﻳﻨﺴﻮﻙ)
ﻫﻢ ﻛﺎﻟﻨﺠﻮﻡ : ﺇﺫﺍ ﺿﻠﺖ ﺳﻔﻴﻨﺘﻚ ﻓﻲ ﺑﺤﺮﺍﻟﺤﻴﺎﺓ (ﺃﺭﺷﺪﻭﻙ)
ﻭﻏﺪﺍ ﺗﺤﺖ ﻋﺮﺵ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ( ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻙ)
ﺃﻻ ﻳﻜﻔﻴﻚ ﺃﻧﻬﻢ ﻓﻲ "ﺍﻟﻠﻪ" ( ﺃﺣﺒﻮﻙ )
https://www.facebook.com/readpages

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق